Ads

العبودية طواعية



                       العبودية طواعيه وصناعة اله جديد
             كيف يدمر المسلمون شعوبهم وانفسهم باسم الاسلام
                           
                                 امريكا للشرق الاوسط
                             نتحكم بكم وستدمرون انفسكم

يا له من زمن عصيب ذلك الذي يقوم فيه مجموعة من البلهاء بقيادة جماعة من العميان هذه هي كلمات ويليم شكسبير والتي تصف ما نحن فيه الان جماعة من السفهاء يقودون جماعة من عميان البصر والبصيرة بغرض تدميرنا وصناعة مجتمع جديد واله جديد ودين جديد ونظام عالمي جديد لم يكن هذا كله محض صدفة ولكنه مخطط تم التخطيط له علي مر سنوات طويله فالمخطط بدأ بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية حيث تم الأتفاق السري بين القوي الغربية علي ان ترث امريكا المستعمرات الأوربية الإنجليزية والفرنسية بطريقة تتميز بالتخطيط بعيد المدي الذي يعتمد علي التخطيط عن طريق السيطرة علي الوسائل الثقافية والسياسية والمخابراتية وليس كما في السابق اعتمادا علي الجيوش فقد قررت ضرب حضارات دول شرق المتوسط والتي بدورها تفوقت عبر التاريخ علي حضارات الغرب فعبر التاريخ جاءت القوي الغازية لأوروبا ومن بعدها الفتوحات الإسلامية لها والتي من خلال تلك الغزوات والفتوحات تم اكتشاف الأبجدية والعقائد والأديان فقد كان الشرق الأوسط والمنطقة العربية هي مهد الأديان السماوية فمن خلالهم تم معرفة اليهودية والمسيحية والإسلام والعقائد التي سبقتهم فقد تكونت امبراطوريات كانت اخرها الأمبراطورية العثمانية والتي احتلت شرق اوروبا والتي نجح الغرب في تدميرها وجعلها تتحول من امبراطورية اسلامية الي تبني الثقافة الغربية والفكر التقسيمي ولأن منطقة الشرق الأوسط هي الأخطر علي العالم الغربي فقد قرر الغرب اضعافها من خلال سيطرة الرومان والحملات الصليبية والإستعمار الذي تغلغل للسيطرة وإضعاف المنطقة منذ ما قبل الحرب العالمية وحتي الأن لمنع امكانية بناء اي حضارة ثقافية او اقتصادية او سياسية او اجتماعية او دينية تسمح لهذه المنطقة ببناء حضارة جديدة ولكي يستطيع الغرب تحقيق ذلك كان لابد من تهيأة كل اسباب الدمار الكامل للمنطقة من اجل اعادة بنائها من جديد بما يخدم مصالح الغرب ولكي يتحقق ذلك كان لابد من خلق حالة من التوتر والتعصب والعداء بين الدول والجماعات في الشرق الاوسط فالغرب لا يصنع المشكلة بل يبحث عنها ويعثر عليها ويحاول تنميتها واستثمار تفجير هذه المشكلة لصالح الغرب وبناءا عليه فقد سار الغرب في طريق تنفيذ خطته من خلال تدمير الإسلام وخلق حالة من العداء بين الملل في الإسلام بين السنه والشيعه وهذا يعتبر من اهم الأستراتيجيات لتدمير واضعاف المنطقة وخلق حروب دينية تغذي روح الضغينة والكره والغل بين الشعوب حتي تنهكها فالإسلام هو العقبة الوحيدة في مواجهة الحضارة الغربية هو العقيدة الوحيدة التي تستطيع ان تصمد وتصد كل هجمات الغرب علينا ولذلك كان القرار باللجوء الي الحل السحري وهو تدمير اي عقيدة تستطيع الوقوف امامهم وتدميرها من خلال اصحاب هذه العقيدة نفسهم ولتنفيذ ذلك كان لابد من صنع قطبين متناحرين يفرقان الإسلام والمسلمين ويجعلهم منقسمين علي نفسهم لذلك كانت السعودية هي مركز الإسلام السني وإيران هي مركز الشيعة وبذلك صنع الغرب التفرقة واخذ يشجع السعودية لتبني الفكر الوهابي و بداية الأخذ في صناعة الحركات الإسلامية والتي كان منها صناعة جماعة الإخوان المسلمين وبناء المؤسسات السنيه في انحاء العالم الإسلامي لتشجيع الفكر السلفي والتحريض ضد الشيعة وفي المقابل استعانوا بشاه إيران والذي كان حليفهم في ذلك الوقت لكي يدعم مؤسسات واحزاب دينية شيعية في العراق ولبنان وباكستان وغيرها من الدول وظلوا يدعمون إيران لكي تكتسب مشروعية اقوي كزعيمة شيعية لشيعة العالم مقابلة للسعودية الزعيمة السلفية السنية وبذلك بدأالتقسيم سنه وشيعة وبدأ تأسيس الحركات السلفية الجهادية مثل طالبان والقاعدة والتي استفاد منها الغرب كثيرا في تحقيق اهدافه ولما لا وهي صنيعه يديه هو من صنعها لتنفذ هذا الدور والذي تم تنفيذه ببراعه من خلال عمليات قامت ولازالت تقوم بها هذه الحركات وكانت كارثة 11 سبتمبر هي تتويج لما خطط له الغرب علي مدي عقود كثيرة وبدأ من خلالها بداية تحقيق الحلم الذي دام طويلا بدأ من خلالها اساطيل الغرب في غزو العالم بدأ من افغانستان وحتي العراق هذه الجماعات نفذت بحرفية ما كان يطلب منها فهي لم تكن تخدم المصالح الأمريكية بعمليات ضد الغرب فقط ولكنهم نجحوا في ان يجعلوهم يمارسون هذه العمليات ضد اخوانهم المسلمين ايضا وهي بذلك تخدم المشروع الغربي من خلال مساهمتها في تدمير العالم الإسلامي وخلق حاله من التناحر بين المسلمين وانفسهم لكي يمارس الغرب هيمنته علينا وعلي العالم بحجة محاربة الإرهاب ثم يبدأ الفصل الثاني من الصراع وهو دعم تيارات عرقية متعصبة لها احلام توسعية واحلام في عودة امبراطوريته القديمة مثل تركيا وإيران والدولة الكردية وغيرهم وبعد كل هذا تقدم لنا القنوات الفضائية التي صنعها الغرب ودعم إقامتها في منطقة الخليج والتي بحجة الديمقراطية تساعد في تأجيج الصراعات بين الدول وزرع التطرف والحقد والغل بكل انواعه فبفضل هذه القنوات استطاع الغرب إقناع العالم كله بأن القاعدة واسطورة اسامة بن لادن وحزب الله وحسن نصر الله هما اسطورة عربية إسلامية بوجه اسرائيل والأن يدخل علينا الغرب بفصل اخر وهو داعش ومن قبلها الثورات العربية والأخوان المسلمين هذه الاستراتيجية الشيطانية التي هي صنعت لتدمير الأمة العربية والإسلامية وتدمير الشرق الأوسط ما عدا اسرائيل والتي هي من يجهزها الغرب لتصبح سيدة العالم الجديدة كل هذا قدر محتوم لعبة ولكنه للأسف لعبة يقوم بها بشر مثلنا يضمرون لنا الشر والهلاك وخطتهم هي اهلاكنا لأنفسنا بأيدينا فهل استيقظنا مما نحن فيه ان اشد ما يخشاه الغرب هو ادراكنا للحقيقة الخفية لكل ما يحدث وهي دمار الشرق الأوسط لبناء شرق اوسط جديد تمهيدا للنظام العالمي الموحد وسيطرة الغرب علينا علي عقولنا وارواحنا علي قوت يومنا علي كل ما نملك فهلا افقنا مما نحن فيه وتكاتفنا لأفساد مخططهم انا متفاءلة ومتشائمة في نفس الوقت فتفاؤلي يستند الي يقين بانهيار هذا كله ولكن تشاؤمي من كل ما يفعلوه لجذبنا معهم نحو السقوط.
  

0 التعليقات:

إرسال تعليق

 
  • Video